الخميس، 13 نوفمبر 2008

قَالَ وَ قُلْتُ ... *


لا تسقني كأس الحياة بذلة *** بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ
عنترة بن شداد
قَالَ لِي يَوْمًا : بـِ كَمْ تَبِيْعِيْنَ قَلْبَ ـكِ ؟
قُلْتُ : بِـ قَلْبِ ـكَ لَا أَكْثَرْ !
*
*
*
*
*

قَالَ مُسْتَنْكِرًا : وَهَلْ يُوْصِلُ طَرِيْقُ الْعِشْقِ إِلَى الْجُنُوْنْ ؟!
قُلْتُ : إِنْ أَرَادَ الْعَاشِقُ أَنْ يَصِلَ إِلَى هُنَاكَ , حَتْمًا سَيَصِلْ .

*
*
*
*
*

لسنا مجبورين على أن نشحذ من قلوب الناس حبًا , لنعيش تحت ظلاله !
ولسنا مجبورين على أن نذل أنفسنا و نتغذى على عواطف الآخرين , فعندنا من العواطف ما يغنينا !
احترام المشاعر , وتقدير الذات , والعدل , والوفاء , والإنصاف , والرحمة , وتقبل الرأي , والتشجيع , جميعها أولى من الحب بالطلب !
نستطيع العيش بهناء إن وُفّرت لنا هذه حتى إن لم يتوفر الحب , إذ إننا حينها [ نكون ذواتنا ] , والعكس ليس صحيحًا !

العواطف لا (تستجدى) ... إذا كان السؤال ذلا .. فأذل الذل أن ( تتسول ) الحب . أذل الذل أن تقول لإنسان : ـ أرجوك ... أحبني .. وأكثر الذل قسوة وتوحشا ، أن تتشبث بإنسان يدفعك بقدمه ، وليس بيده . تتشبث به ، ظنا منك .. أنه قد أحبك يوما ما ...
د. محمد الحضيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق