الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

الطلاق !

كتبتْ إليّ يومًا :

أشعر ببعض ضيقٍ وحنق , بعد خبرٍ سمعته ليلة البارحة:(
"طلاق إحدى من عرفتهم في
الثانوية ؟!"
الحمد لله على كل حال..
لم يعد لرجال هذا الزمان من مأمن
..
أصبحتُ أخشى أن أخوض مغامرة مثل هذه بحق ..
أسئل الله أن يجبر كسرها ,
ويثبت قلبها, ويهديها , ويبدلها من هو خيرٌ وأفضل




فأقول لها :

بعد طلاق خالتي وابنة عمي , تملكتني فكرة مفادها :
" إذا كنت بتزوج وبطلق أجل ليه أتزوج هي وجعة قلب بس !
"


همسة :

أخيّة لا تجرنا عواطفنا للانتصار لـ بنات جنسنا , فليس المخطئ في حوادث الطلاق هو الرجل فقط وكذلك ليس هو المرأة ...

من خلال كثير من حوادث الطلاق التي مرّت علي , يندر أن يكون المخطئ طرف واحد فقط , وجل القضايا يكون فيها الطرفان مخطئين كلٌ بنسبته !

أذكر مرة طُلّقت إحدى الفتيات التي أعرفها , كانت طيبة , وجميلة , وأخلاقها عالية , ووو ... باختصار لا ينقصها شيء ! فماذا يريد هذا الزوج أكثر من ذلك ؟

هذا ما قالته بعض صديقاتنا عندما علمنا بالخبر , بل جزمت بعضهن أن الرجل هو المخطئ ولا شك ...

و بالفعل سمعت عن بعض مما كان يدور بينها وبين ذلك الزوج والذي تم الطلاق على إثره , لا أنكر كان الزوج مخطئًا فيما سمعت لكن لا أستطيع أن أحكم دون أسمع قول الطرف الآخر ... أليس كذلك ؟!

أنا لم أسمع من الطرف الآخر لكني وقفتُ مع نفسي وقفة :

مهلاً

لو افترضنا جدلاً أن ما سمعته كان صحيحًا , هل هذا يعني أن الخطأ محض منه وحده ؟!

وما يدرنا عن الزوجة ؟!

قد تكون طيبة ووو ... لكن البيوت أسرار !

هلاّ سكنا معهم فرأينا , وعلمنا

كيف كانت تعامله ؟

وهل تعطيه حقوقه كاملة أم تنقصه ؟

وهل , وهل , وهل !!!


الخلاصة :

شخصيًا أرى أن جزءًا لا يستهان به من أسباب الطلاق تعود إلى الزوج بحكم أن الطلاق في عصمته , لكن هذا لا يعني البتة أن المرأة لا تساهم في هذه المشكلة بنسبة قد تتعدى نسبة مساهمة الرجل في بعض الأحيان !

أسأل الله أن يهدي كل مطلِّق ومطلَّقة , وأن يثبّت قلوبهم , وأن يجبر كسورهم , وأن يبدلهم أزواجًا خيرًا من أزواجهم ... اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق