الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

الذكرى الثانية

10/12/1427هـ - 12/12/1429هـ


سنتان ويومان بالتمام , منذ آذنتَ بالرحيل
ومنذ ذلك اليوم وكل يوم أزداد حنقًا عليك
يا سيدي :
لمَ لم تأخذني معك إلى المشنقة ؟!
.
.
.
.
.
ومازال في فكري سؤال ...
هل فوق هذي الأرض بعدك من رجال ؟!
.
مفكرة إسلامية *
12/12/1429هـ

الخميس، 4 ديسمبر 2008

ويح معلميّ ...

هل كل الصباحات نقية مؤلمة كـ هذا الصباح !
.
معذرة , فلا شيء لدي لأقوله سوا أنني أشتاق بعض معلميّ
.
هل كل القلوب تحن إلى معلميها كـ قلبي ؟!
.
أم أن معلميهم ليسوا كـ معلميّ ؟!
.
ماذا يقول الحنين لقلوبنا حتى تسمح له أن يسيطر عليها !
.
هل يقول لها [ فضلاً ] !
.
أم يكتفي بهمسة وابتسامة !
.
أم يستبقا إلى الباب !
.
وتقد قميصه من قُبل ومن دُبر ...
.
وتغلبه , فترحمه , فتدخله !
.
ويح معلميّ مافعلوا بـ قلب بنيتهم !
.
.
.
مفكرة إسلامية *

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

[ 1 ]



هُنَاكَ دَائِمًا مُتَّسَعٌ لِـ فِنْجَانِ قَهْوَة ~




مَنْ لِي بِقَلْبٍ إِنْ فَقَدْتُك ؟!








مَا بَالُنَا مَلَلْنَا الْحُزْنَ ...

وَمَا يَمُلُّنَا !







هُنَا حَيْثُ لَا أَذْكُرُ شَيْئًا سِوَى [ قَلْبًا ] نَسِيْتُهُ هُنَاكْ ... }
وَهُنَاكَ حَيْثُ لَا أَذْكُرُ شَيْئًا مِمَّا هُنْا ... {





هَلْ ثَمَّةُ لَحَظَاتٍ أَقْسَى مِنْ لَحَظَاتِ اِنْتِظَارِك !

إن في القلب انقباضًا

إِنَّ فِي الْقَلْبِ اِنْقِبَاضًا
وَالْنَّدَمُ يَعْلُو وَيَتَخَافَتْ
...
يَا لَائِمِي : قَدْ لُمْتَنِي مِنْ قَبْلُ فِي عَامِ الْوِصَالْ
مَا لِي أَرَاكَ تَلُوْمُونِي فِي يَوْمِ صَارَ الْاِنْفِصَالْ ؟!
...
وِعَجِبْتُ مِنْكَ يَا سَيِّدِي
يَا صَاحِبَ الْلَّوْمِ الْعَنِيْفْ
أَوَمَا عَلِمْتَ بَأَنَّ لِي
قَلْبًا قَوْيًا
عِنْدَ الْمَشَاعِرِ
يَسْتَحِيْلُ إِلَى هَفِيْفْ
...
وَلَقَدْ جَرَحْتَ فُؤَادِي يَوْمًا
وَجَرَحْتَ يَوْمًا
فِي ذَاتِ جُرْحٍ
وَالْيَوْمَ تَجْرَحُ
فِي ذَاتِ جُرْحٍ
فَالْجِرَاحُ غَدَتْ نَزِيْفْ
...
رِفْقًا بِقَلْبِي
يَا لَطِيْفْ
يَا لَطِيْفْ
...
قَلْبِي يُحَدِّثُنِي بَأَنْ سَـ أَعُوْدُ يَوْمًا ...

بائع الأحلام ...





بِالْأَمْسِ زَارَنِي بَائِعُ الْأَحْلَامْ ...
وَأَهْدَانِي أَقْلَامًا مُلَوَّنَةْ ...

وَأَرَانِي فِي جَيْبِ مِعْطَفِهِ ظَلَامْ ...
وَأَسْمَعَنِي مِنْ كَلِمَاتِهِ أُغْنِيَةْ ...

قُلْتُ : يَا عَمُّ زُرْنِي مَرَّةً
كُلَّ عَامْ ...
قَبَّلَنِي وَقَالَ : مُحَالٌ ذَلِكَ يَا مُفَكِّرَةْ ...

ثُمَّ اِبْتَسَمْ !
ثُمَّ اِنْصَرَفْ !
بَعْدَ أَنْ قَالَ سَلَامْ !

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

سر النجمة *

في الفترة القريبة الماضية جرت على قلمي عادة غريبة , ألا وهي وضع نجمة كهذه [*] آخر كلامي !
ولم أكن أعني بها شيئًا بل إنني لم أشعر بهذه العادة إلاّ عندما سألني بعض أعضاء إحدى المنتديات عن سر النجمة !
وبطبيعة الحال لم يكن لدي جواب لسؤالهم , فلم أجبهم , مما زاد تساؤلهم وسؤالهم عن سر النجمة ...
فكتبتُ يومًا إليهم :
يَا سَائِلاً عَنْ نَجْمَتِي مُسْتَنْكِرًا *** إِنَّ النُّجُومَ لِمِثْلِكُمْ تَتَلألأُ (*)
قالت مفكرة –برّد الله مضجعها- :

ولو علموا من هي النجمة لما سألوا ما سألوا ...

وهل النجمة* إلا ملصقٌ يتعارك أطفال الابتدائية لكسب وده !
وهل النجمة* إلا علامةٌ بالليل تهدي الحيارى !
وهل النجمة* إلا جمال السماء ليلاً ونورها !
وهل النجمة* إلا كوردة تحيي قارئيها حياةً إشراقًا !
وهل النجمة* إلا (نقطةُ آخر السطر) حّلقتْ من أسفل السطر إلى أعلاه , وشعّت حبًا وضياءً بعد أن استحالت من دنوٍ إلى علو !

______________________

(*) البيت على وزن البحر الكامل وهو من نظمي ... بطبيعة الحال لم أكن يومًا شاعرة ولن أكون , بيد أن قلمي يتظاهر الشعر أحيانًا , علمًا أن قصائدي -عادةً – مكونة من بيت واحد أو بيتين على أكثر تقدير .

>> ولها وجه بعد تسميهم قصايد خخخ
تحية لا تليق إلا بمن سألني عن سر النجمة*

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

الحب عند الأطفال

من صيد التصفح :



مفهوم كلمة الحب عند الأطفال
في دراسة قامت بها إحدى المؤسسات تم توجيه سؤال إلى
مجموعة كبيرة من الأطفال وكان السؤال حول مفهوم كلمة ( الحب ) بالنسبة لهم ، وقد
خرج الأطفال بتعريفات عجيبة غريبة لكن كان من أفضلها الإجابات التالية :ما هو
الحب؟


عندما أصيبت جدتي بـ التهاب المفاصل لم تكن تستطيع أن
تنحني لتضع الطلاء على أظافر قدميها , فكان جدي يقوم بذلك لها كل مرة على مدى عدة
سنوات , حتى بعد أن أصيب هو بـ التهاب المفاصل في يديه لم يتوقف عن القيام بذلك لها
.. هذا هو الحب كما أراه

- ريبيكا – 8 سنوات -

*******

عندما يحبك شخص ما , فإنك تشعر بأنه ينطق اسمك بشكل مختلف
عن ما ينطقه بقية الناس ,
إنك تشعر بأن اسمك بأمان في
فمه

- بيلي – 4 سنوات –

*******

الحب هو عندما تضع المرأة عطرًا على جسدها ويضع الرجل عطر
ما بعد الحلاقة ويخرجان سوية ليشم أحدهما الآخر

- كارل – 5 سنوات –

*******

الحب هو عندما تخرج مع أحدهم وتعطيه معظم البطاطس المقلية
الخاصة بك دون أن تلزمه بأن يعطيك البطاطس الخاصة به

- كريسي – 6 سنوات –

*******

الحب هو ما يجعلك تبتسم حتى وإن كنت متعبًا
للغاية

- تيري – 4 سنوات –

*******

الحب هو عندما تصنع أمي لأبي قهوة ثم تأخذ منها رشفة بالملعقة لتتأكد أن مذاقها لذيذ
- داني – 7 سنوات –

*******

إذا أردت أن تتعلم عن الحب أكثر فعليك أن تبدأ بحب
أصدقائك الذين تكرههم

- انيلكا -6 سنوات –

*******

الحب هو عندما تخبر شابًا بأنك معجب بقميصه فيقوم بارتداء
نفس القميص كل يوم لأجلك

- نويل – 7 سنوات –

*******

أمي تحبني أكثر من أي شخص آخر , إنها تقبلني في الليل حتى
أغفو نائمة

- كلير -6 سنوات –

*******

الحب هو عندما تختار أمي أفضل جزء من الدجاجة وتعطيه
لأبي

- إلين – 5 سنوات –

*******

الحب هو عندما ترى أمي أبي غارقًا في عرقه ورائحته وتقول
له أنه أكثر وسامة من روبرت ردفورد

- كريس -7 سنوات –

*******

الحب هو أن يركض إليك كلبك فرحًا ويلعق وجهك رغم إنك
تركته طوال النهار بمفرده

- ماري أن – 4 سنوات –

*******

أختي الكبرى تحبني كثيرًا لدرجة أنها
تعطيني ملابسها القديمة لأرتديها وتضطر هي لشراء ملابس
جديدة

- لورين -4 سنوات –

*******

عندما تحب فإن رموش عينيك تبدأ في الصعود والنزول وتخرج
نجوم صغار منك

- كارين- 7 سنوات –

*******

لا يجب أن تقول لشخص ما أنك تحبه إلا إذا كنت تعنيها
فعلاً ,
وإذا كنت تعنيها فعلاً فعليك أن تقولها له
كثيرًا .. لأن الناس يعانون من النسيان ويحتاجون إلى من يذكرهم

- جيسيكا -8 سنوات –


في النهاية إليكم هذه القصة الرائعة التي أوردها
المؤلف ليو بسكاجيا والذي طلب منه أن يكون حكمًا في مسابقة لأختيار أكثر الأطفال
حنـانًا وأكثرهم اهتمامًا بالآخرين

يقول : خضت المسابقة وكان الفائز الأول بلا منازع
هو طفل في الرابعة من عمره وتتلخص حكاية الطفل فيما يلي :

كان الطفل جالسًا في فناء البيت ولاحظ أن جارهم المسن كان
جالسًا في حديقة منزله ويبكي بحرقة بعد أن فقد زوجته التي توفيت وتركته وحيدًا ,
عندما شاهد الطفل ذلك المشهد ذهب إلى الجار وجلس في حضنه , وعندما عاد بعد فترة
سألته أمه :
ماذا صنعت مع ذلك الجار ؟
أجابها :
لا شيء ... لقد
ساعدته على البكاء





عثرت على هذا التقرير خلال تصفحي في إحدى الملتقيات الأدبية ...
لا أعلم صحة تلك الدراسة , بيد أن تعريفات الأطفال أذهلتني ولا سيما العبارات التي لونّتها بالأحمر !
[ عدا طبعًا التعريف اللي فيه كلب مدري ايش - الله يكرمنا - ><؛ ماحبيته ]

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

لتسكنوا إليها ...

عندما كتبتْ إليّ ما كتبتْ وقلتُ لها ما قلتُ في موضوع [ الطلاق !] , كتبتْ إليّ :

لاحرمني الله إياك , أقنعني كلامك :)
دائماً ما أقول لهن أن الرجل كالطفل , مهما بلغ مابلغ من قوة
ومنزلة وهيبة وصوت عال, إلا أنه يعيش بأعماقه طفلٌ صغير لو بحثتم
عنه..




فأقول لها :

"طفل كبير" , وبالفعل قد نرى بعض تصرفات الأزواج التي تشبه تصرفات الأطفال , لكنني لا أراهم أطفالاً على كل حال , وإنما أظن ذلك هو السكن :)

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (الروم : 21)

ورد في معجم لسان العرب لابن منظور :

والسَّكَنُ: كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيره، وربما قالت العرب السَّكَنُ لما يُسْكَنُ إليه؛ ومنه قوله تعالى: جعَلَ لكم الليلَ سَكَناً. والسَّكَنُ: المرأَة لأَنها يُسْكَنُ إليها.

هلاّ تأملنا معنى السكن !
وكيف يضفي على الحياة الزوجية أنسًا واطمئنانًا واستقرارًا وودًا ؟!
وكيف أنه لو فقد ذلك المعنى المقدّس -كما في كثير من زواجات هذه الأيام - ... لا يحتاج أن أكمل ! فالنتائج أوضح من أن تُوصف , والله المستعان .

وقد يرى البعض أن الزوج كـ طفل , لأنه يسكن ويطمئن إلى زوجته كما يطمئن الطفل إلى والديه , فنرى في فعل هذا شبهًا لفعل ذاك ...
قرأت مرة حادثة لطيفة , تقول الراوية : أن من عادتها أن تحصّن زوجها قبل أن يخرج , بالرغم من أنه يحصن نفسه بنفسه (أي تقرأ المعوذات والأذكار وتنفخ عليه) وكل مرة تقرأ الأذكار تنفخ على نفسها وعلى أطفالها وعلى والدهم كذلك , حدث ذات مرة أن قرأت الأذكار ونفخت على أطفالها ولم تنفخ على الزوج !

هل تعلمون ماهي ردّة فعله ؟

لقد "زعل" !

قد يقول البعض : كما الأطفال "يزعل" لأنها لم تنفخ عليه !

لكني أقول : هل كان سينزعج وسـ "يزعل" لو لم تكن تلك "النفخة" تعني له الكثير ؟!

:)

ولننظر إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي للمرة الأولى , هرع لمن ؟!

فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خديجة ، فقال : ( زملوني زملوني ) . فذكر الحديث .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4957خلاصة الدرجة: [صحيح]

أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يتكىء في حجري وأنا حائض ، ثم يقرأ القرآن .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 297خلاصة الدرجة: [صحيح]

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه ، يقول : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، قالت عائشة : فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي . ثم قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومعه سواك يستن به ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن ، فأعطانيه ، فقضمته ، ثم مضغته ، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به ، وهو مستند إلى صدري .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4450خلاصة الدرجة: [صحيح]

- بأبي هو وأمي - ترك الرجال كلهم وذهب إلى السيدة خديجة رضي الله عنها !
وكان يتكئ في حجر السيدة عائشة رضي الله عنها !
بل قبض - صلوات ربي وسلامه عليه - وهو بين نحرها وسحرها !

فمهما بلغ الرجل من قوة وحكمة ومنزلة , [ لا أقول يظل طفلاً ] بل يظل محتاجًا للأنس والراحة والاستقرار الذي يجده في تلك المرأة التي خلقها الله ليسكن إليها ... إذ إنها السكن فطرةً !

وعلى هذا أعرّف أنا الزواج بأنه : روحان يسكنان بعضهما , وبقية الأمور تأتي تبعًا ...

لكن هذا المعنى قلّما نجده في الزواج حاليًا :(
ولذا نرى كثير من المشاكل والخلافات وقضايا الطلاق وغيرها , ونتيجة منطقية لذلك ارتسمت في أذهاننا عن الزواج صورة سيئة , وأصبحنا نخشى خوضه أو المغامرة فيه ...

لعلي أختم بمقطع جميل من كلام المفكر الإسلامي سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" :

ومن مجال الخلقة الأولى لنوع البشر ينتقل إلى مجال الحياة المشتركة بين جنسي البشر:
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها , وجعل بينكم مودة ورحمة . إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). .
والناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الأخر , وتشغل أعصابهم ومشاعرهم تلك الصلة بين الجنسين ; وتدفع خطاهم وتحرك نشاطهم تلك المشاعر المختلفة الأنماط والاتجاهات بين الرجل والمرأة . ولكنهم قلما يتذكرون يد الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجا , وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر , وجعلت في تلك الصلة سكنا للنفس والعصب , وراحة للجسم والقلب , واستقرارا للحياة والمعاش , وأنسا للأرواح والضمائر , واطمئنانا للرجل والمرأة على السواء .
والتعبيرالقرآني اللطيف الرفيق يصور هذه العلاقة تصويرا موحيا , وكأنما يلتقط الصورة من أعماق القلب وأغوار الحس: (لتسكنوا إليها). . (وجعل بينكم مودة ورحمة). .
( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). . فيدركون حكمة الخالق في خلق كل من الجنسين علي نحو يجعله موافقا للآخر . ملبيا لحاجته الفطرية: نفسية وعقلية وجسدية . بحيث يجد عنده الراحة والطمأنينة والاستقرار ; ويجدان في اجتماعهما السكن والاكتفاء , والمودة والرحمة , لأن تركيبهما النفسي والعصبي والعضوي ملحوظ فيه تلبية رغائب كل منهما في الآخر , وائتلافهما وامتزاجهما في النهاية لإنشاء حياة جديدة تتمثل في جيل جديد . .

الطلاق !

كتبتْ إليّ يومًا :

أشعر ببعض ضيقٍ وحنق , بعد خبرٍ سمعته ليلة البارحة:(
"طلاق إحدى من عرفتهم في
الثانوية ؟!"
الحمد لله على كل حال..
لم يعد لرجال هذا الزمان من مأمن
..
أصبحتُ أخشى أن أخوض مغامرة مثل هذه بحق ..
أسئل الله أن يجبر كسرها ,
ويثبت قلبها, ويهديها , ويبدلها من هو خيرٌ وأفضل




فأقول لها :

بعد طلاق خالتي وابنة عمي , تملكتني فكرة مفادها :
" إذا كنت بتزوج وبطلق أجل ليه أتزوج هي وجعة قلب بس !
"


همسة :

أخيّة لا تجرنا عواطفنا للانتصار لـ بنات جنسنا , فليس المخطئ في حوادث الطلاق هو الرجل فقط وكذلك ليس هو المرأة ...

من خلال كثير من حوادث الطلاق التي مرّت علي , يندر أن يكون المخطئ طرف واحد فقط , وجل القضايا يكون فيها الطرفان مخطئين كلٌ بنسبته !

أذكر مرة طُلّقت إحدى الفتيات التي أعرفها , كانت طيبة , وجميلة , وأخلاقها عالية , ووو ... باختصار لا ينقصها شيء ! فماذا يريد هذا الزوج أكثر من ذلك ؟

هذا ما قالته بعض صديقاتنا عندما علمنا بالخبر , بل جزمت بعضهن أن الرجل هو المخطئ ولا شك ...

و بالفعل سمعت عن بعض مما كان يدور بينها وبين ذلك الزوج والذي تم الطلاق على إثره , لا أنكر كان الزوج مخطئًا فيما سمعت لكن لا أستطيع أن أحكم دون أسمع قول الطرف الآخر ... أليس كذلك ؟!

أنا لم أسمع من الطرف الآخر لكني وقفتُ مع نفسي وقفة :

مهلاً

لو افترضنا جدلاً أن ما سمعته كان صحيحًا , هل هذا يعني أن الخطأ محض منه وحده ؟!

وما يدرنا عن الزوجة ؟!

قد تكون طيبة ووو ... لكن البيوت أسرار !

هلاّ سكنا معهم فرأينا , وعلمنا

كيف كانت تعامله ؟

وهل تعطيه حقوقه كاملة أم تنقصه ؟

وهل , وهل , وهل !!!


الخلاصة :

شخصيًا أرى أن جزءًا لا يستهان به من أسباب الطلاق تعود إلى الزوج بحكم أن الطلاق في عصمته , لكن هذا لا يعني البتة أن المرأة لا تساهم في هذه المشكلة بنسبة قد تتعدى نسبة مساهمة الرجل في بعض الأحيان !

أسأل الله أن يهدي كل مطلِّق ومطلَّقة , وأن يثبّت قلوبهم , وأن يجبر كسورهم , وأن يبدلهم أزواجًا خيرًا من أزواجهم ... اللهم آمين

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

وانتهت زانزنتي الأولى



130 ردًا

و

845 مشاهدةً

خلال أقل من 3 أشهر


ربما آن لـ " زنزانة [مفكرة إسلامية] " أن تستريح !








لـ زنزاتي :

كنتِ لي وطنًا وأنسًا ... وملهمًا عذبًا للحياة

لقد أردتُكِ أن تكوني كذلك لي فقط

فإذا بك تكونين وطنًا لي ولغيري !

يبوثون في روعكِ ما بُث في روعهم

فزدتِ حبي لك حبًا عظيمًا وإجلالاً

سأظل ممتنة لكِ , شكرًا لكِ

شكرًا لك و أحبكِ




لـ أولئك الذي ترددوا علي كثيرًا في زنزانتي

فتقاسموا معي الوطن والفكر والحب والحروف

واستنشقوا ذات الهواء الذي أستنشقه هناك نقيًّا

شكرًا لكم بحجم ما تعني لي الزنزانة وما تعني لكم

شكرًا لكم وأحبكم




لـ أولئك الذين زاروني في الزنزانة مرةً أو مرتين

شكرًا للسعادة التي منحتموني بزياتكم

شكرًا لكم وأحبكم




لـ أولئك الذين اختلست النظر إليهم يومًا فرأيتهم يختلسون النظر إلى زنزانتي

شكرًا لاختلاسكم اللطيف p:

شكرًا لكم وأحبكم




لـ أولئك الذين تركوا آثارًا في زنزانتي

لقد إنني احتفظُ بنسخة من جميع النقوش التي كانت على جدران الزنزانة

إذا أردتم استرجاع شيء من نقوشكم أخبروني وأسأعيدها لكم :)

شكرًا لنقوشكم

شكرًا لكم وأحبكم




لـ أولئك الذين أصبحت زيارة الزنزانة عندهم عادةً

ولا يرغبون بتغيير تلك العادة

لقد إنني أنشأت لي مدونة ستكون خلفًا للزنزانة بإذن الله

فمن كان منكم يريد زيارتها ليخبرني على الخاص لأبعث له الرابط

شكرًا لاهتمامكم

شكرًا لكم وأحبكم




ختامًا :

لـ تلك التي نفّذت طلبي "حذف الزنزانة"

شكرًا لكِ وأحبكِ

عروب ... {



صباحكم ربيع أبدي
ساحر..

صباحكم مساحات شط
حنونة..

صباحكم يد يمنى..وابتسامة
ثكلى..


صباحكم قناديل حمراء..

وغيوم
عطاء..

وامنيات
شتاء..


صباحكم... بحر هادئ..
يلتهم فضفضة الأحزان المهمومة..

..

..


ماذا سيبقى
للجواد إذا تهاوى تعباً

غير أن
يرتاح في كفن .. ولحد ؟!

..

..


اليوم سألملم
الأوراق..

وأكفكف
الأدراج..

وأحمل حقيبتي..

بين طياتها الذكريات
واللحظات..

هذا جيب لهمومي
الجامعية..

وهذا جيب لمشاكساتي..

وذاك لأفراحي
وإنجازاتي..

وعلى سطح الحقيبة...

يطفوا كل الأصدقاء...ذكرى..
لن أمل تقليبها...


وهناك ثم هناك ثم
هناك

سأدون الحلم
الجميل

..

..

..

..


* " قمر تحطم في
البعيد

سئم الفصول
الأربعة

والعابرون كأنهم

خيل وريح مسرعة

سأقول للوطن الذي يبكي ويختصر
اللغة

لا نستطيع
لقاءهم

كل الشوارع
مغلقة

هذا زمان
الصامتين

زمان كل الأقنعة
"


أنا..

ملني تعبي.. وأخطأتني
العثرات..

وداعاُ .. ..

فحان وقت
الرحيل..

سأحلق بأجنحتي
بعيدا..

نحو الزمان
الطويل..



لكم جميعاً

كل التحايا والشوق
والود

..

..

..

..

ولن أنزف أكثر...فحرفي اليوم
عاقر..


عـروب

13 نوفمبر

20084.30 صباحاً


* الشاعر : احمد
ضيف


أيا حبًا و أنينًا :

لـ تسألـ ـي الله عفوًا لـ حروفـ ـك التي أبكتني

ولم يسبق لـ حروف في هذه المنتديات أن ارتكبت جريمة كـ جريمة إبكائي


فقط تمنيتُ لو علمت برحيلـ ـك قبل حدوثه ...

ليس لأن أحاول ثنيـ ـك عن هذا القرار !


فأنا أعلم أن ذلك أكثر راحة لـ
ـك

ولنا إذا صرنا إلى ما صرتِ إليـ ـه

فحتى لو كان رحيلـ ـك يزعجني

لكن راحتـ ـك أحب إليّ



بيد أنني تمنيتُ لو علمت قبل ذلك


لـ أقول لـ ـك :

آسفة إن كنتُ أزعجتـ ـك يومًا -بغير قصد- بشكل أو بآخر


ولـ أقول لـ ـك :

أحبـ
ـكِ


ولـ أقول لـ ـك :

وداعًا



أختـ ـك :

مفكرة إسلامية *


السبت، 15 نوفمبر 2008

يَا سَيِّدِي ... هَاهِيَ لَيْلَةُ الْعِيْدِ ~

يَا سَيِّدِي ... هَاهِيَ لَيْلَةُ الْعِيْدِ ~









يا سيدي –تحت التراب- هاهي ليلة العيد الخامس ...
آتيك أرش قبرك بماء ورد مزعفر , وأسوّيه براحتيَّ كما أفعل كل ليلة ...
منذ أن وضعوك في هذه الحفرة وواروها التراب .


هل تعلم يا سيدي أنهم يقولون -قبل قليل- أني مجنونة ؟!
لكنني لم أهتم ...
يقولون أنك ميّت !
لا أصدقّهم , لست ميتًا ولستُ مجنونة ... أليس كذلك ؟!


ها أنا أشمّ رائحة قهوتك كلما أتيتك ها هنا ...
وألحُّ عليك أن أتذوقها , فتمنعني ...
فأتمثّل الانكسار , فتسمح لي ...
فأشرب قطرة أنتفض لمرارتها !
فتضحك عليّ , وتقبّل جبيني , وتلقمني قطعة من كاكاو أو من كعكة الجوز والجزر –كما كنت تفعل- .
ها أنا أسمع نبض قلبك كلما أتيتك , وكأنّي أدفن رأسي في صدرك !
قل لي -بربنا- أي حنوٍّ استفرد بضمّه ذلك الصدر ؟!

ها أنت تحدثني كل ليلة بأخبار الرياضة والسياسة –كما كنت تفعل- ...
فأطيل النظر في قسماتك , لا لأنني مندمجة , فلستُ أعي شيئًا مما تقول ...
مجرد محاولة لأن أقتبس من نورك نورًا !

ها أنا أغنيّ نشيد الابتدائية الذي لحنّتَه لي , فنسيتُ كل الأناشيد إلاّه ...
وتغنيه معي كل ليلة –كما كنت تفعل- .

ها أنت آخر جلستنا تحدثني عن الحب –كما كنت تفعل- ...
فلا أفقه من حديثك سوى أنّك تشبّه الحب بالبحر , ولم أفقه وجه الشبه بينهما حتى الآن !
تسألني عندما تنتهي : وأنتِ ماذا يعني لكِ الحب ؟!
فأنظر إليك في بلاهتين –بلاهة عفوية , وبلاهة مصطنعة تتبعها- ثم أجيب : لا شيء سوى أنه يذكّريني بكَ !

لستَ ميتًا ولستُ مجنونة ... أليس كذلك ؟!
هانحن نمارس [ كل ] تلك الطقوس [ كل ] ليلة ...
أو هكذا يُخيّل إليّ !


لازلت أذكرُ طوق الفل الذي ألبستني عندما تخرّجت من الابتدائية ...
عاهدتك –يا سيدي- أن ألبسك طوقًا مثله عندما تعود , وأنا على عهدي .

لازلت أذكر زجاجة العطر الذي أهديتني عندما بلغتُ الخامسة عشر ...
هل تصدّق أنها معي حتى الآن ؟
هل تصدّق أنها ما فتأت تنفث العطر رغم أنها فارغة ؟
هل تصدّق أنْ لا أحد يشمُّ رائحة ذلك العطر سواي ؟


أيا فتنتي ...
هاهي ليلة العيد الخامس منذ أن قبروك ...
وفي كل ليلة لا أذكر إلاّك !
ولا أسمع إلا صوتك !
ولا أرى إلا طيفك !
ولا أشعر إلا بك , نبضك , نَفَسك , خطوك , دفئك ...
ويْكأنني أسكنكَ أو تسكنني !



يا سيدي ...

عَلَّمْتَنِي أَنْ لَا أَنْسَاكَ دَهْرًا ...
فَعَلِّمْنِي الْآنَ كَيْفَ أَنْسَى ؟!
مفكرة إسلامية *
ليلة عيد الفطر 1429هـ

أحاديث مكّاوية - من أجمل ما رأيتُ

من أجمل ما رأيتُ

أجمل المواقف التي مرّت علي في عُمرتي الأخيرة (رمضان 1429هـ) وأكثرها تأثيرًا في نفسي ورسوخًا في الذاكرة ...

عصرًا خرجنا -كالعادة- قبل أذان المغرب بساعة أو يزيد , نبحث لنا عن بُقيعة من بقاع الحرم المكي , نفترشها استعدادًا للأذان حيث الفطور ثم الصلاة , -وكالعادة- بالكاد نجد لنا تلك البُقيعة , وجدنا مساحة يسيرة في مؤخرة الصفوف افترشناها , كان على يسار سجادتنا حيث أنا في الطرف امرأة كبيرة في السن نوعًا ما وعن يسارها زوجها , خُيّل إليّ أنه في السبعينات من عمره أو الستينات على أقل تقدير , وامرأته أقل من ذلك بقليل , في حضن كل واحد منهما مصحف يقرأ فيه أو هكذا ظننتُ في البداية ...

دقائق لا أعلم ما الذي دعاني لأركّز في ذلك الرجل وزوجته , إنهما لا يقرأن القرآن !!!

بل يسمّعان حفظهما , كان المصحفان مفتوحين في حضنيهما , وهما يسمّعان ما حفظا من القرآن غيبًا دون أن ينظرا للمصاحف , أذكر تمامًا الآية التي كانا يسمّعانها , من سورة البقرة "فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين , فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين " وتكاد المرأة أن تلحن في كلمة "الكافرين" فينبهها زوجها ويكررها "الكافرين" وهو يرفع سبابته تأكيدًا ...

يا الله !

أي بِشْر على محاياهما , وأي بشاشة , وكأني أرى النور يقطر منهما , وابتسامة هادئة قانعة مطمئنة تنسيك هموم الدنيا كلها , لم أتمنى لحظتها إلا شيئًا واحدًا ... أن أقبّل جبينهما !

وليتني فعلتُ !

لم أكن أعلم من أي البلاد هم , بيد أن وجهيهما أوحيا لي أنهما من مصر أو الشام ...

أنهيها تسميعهما ثم أخذا يتحدثان بلغة غريبة , حقيقة لم أكن لأتنصت عليهما , ولذا لم أفهم ما يقولانه عن بُعد , وعندها شككتُ أنهما من بلاد فارس أو الترك ...

وقطعت تلك الخالة شكي باليقين عندما نظرت إلى حجري وكنت قد نثرت فيه أنواع الكبسولات , فقالت : دوااا؟

ثم ابتسمتْ بلطف وأردفت –باللكنة المصرية- : ربناااا يشفيكي ...

وابتسمتْ وابتسمتُ .

أخذتْ إحدى المغلفات وقرأت اسمه ثم نظرت إليّ تسألني : معك التهاب بالحلق ؟

أجبتها إيجابًا , ثم أخذتْ زجاجة كبسولات قرأتْ اسمها , ثم أعادتها إلى حجري ...

وابتسمتْ وابتسمتُ .

تعجبت منها كيف عرفت –وهي بعمر جدتي تقريبًا او أقل بقليل- أن بي التهابًا من مجرد قراءة اسم الدواء ؟!

لا أعلم لمَ قالت أنه لالتهاب الحلق , فأنا أذكر أن الطبيب أعطاني تلك الكبسولات بالذات لعلاج التهاب اللثة المرافق لخروج رحى العقل !!!

لكنني بجددددد أحببتُ تلك المرأة وزوجها وهما صائمان ويسمّعان القرآن في الحرم قبيل الإفطار ؛)





بمناسبة ذكر [رحى العقل] p:

لقد خرجت لي قبل أشهر وخلال أشهر [ رحى عقل ] وهاهي [ الأخرى ] تحاول الخروج جاهدة ...

لدي قريبة تكبرني بـ3 سنوات أو 4 فقالت لي يومًا :

الحين أنا أكبر منك ولا طلعت لي ولا رحى عقل , شلووون أنتِ طالعة لك ثنتين ؟؟؟

فقلت لها بلهجة الواااثقة : عاد أنا غيررر ... أنا عاااقل (H)

واشتاطتْ غضبًا p:

الحب { ...

ذات جلسة تحت ضوء القمر , - حضرتها أنا وهو وغاب القمر ! -
نظرت في حيرة إلى عينيه وقلت :
- هل الحب نعمة أم نقمة ؟!
كعادته حاولت عينيه الهروب من عيني الزائغتين , للقمر الغائب تارة , ولأصابعه أخرى , ولكأسيّ عصير الرمان أخرى , مالبثت أن عادت إلى عينيّ .
- الحب نعمة بلا شك , لكن ... قد يكون نقمة حينًا .... كـ ...
ورأيت بقايا كلماته تكاد تنتثر من شفتيه بتمتمة لطيفة .
- كـ مثل ماذا ؟
- كـ أن يحب رجل أبله كـ إياي , فتاةً لعوبًا كـ أنتِ !
تمتمتُ - بنبرة حنق ! -
- حبك لـ لعوب هي أنا نقمة , هاااا ؟
ارتبكت الكلمات في حلقه , والنظرات في مقلتيه , قلّب طرفه في كل مكان بحثًا عن زاوية تأوي نظراته بلا جدوى , فأخذ يتفقد فرجة بين السحب ليختلس نظرًا لجليسنا الغائب , كما كنتُ أفعل لبرهة ...
- الحب ! وماهو الحب برأيكِ ؟
- هو الهواء
- الحب ... هو ماذا ؟
- الهواء
- عزيزتي هل تشعرين بالنعاس ؟
- هل يستطيع أحد العيش في ذا الكون بلا حب ؟!
- ... يبدو أنني من يشعر بالنعاس , ما رأيك أن ندخل ؟
ابتسامتان صفرواتان , ودخلنا , بينما انجلت السحب عن السماء فظهر الجليس الغائب "القمر" وأكمل بقية الجلسة بمفرده ...

ثوووم =(



سيءٌ جدًا أن تكون لديكم خادمة فلبينية كالتي عندنا
لا تفتأ من صنع "حمسة" ثوم لها بين فترة وفترة

الثوم كريح الرائحة خلقةً ويحوي على زيوت طيّارة في تركيبه الكيميائي أي أن رائحته قوية نفاذة !

فكيف إذا عُمل به "حمسة" ؟!

صدقًا إنه [ نوع من العذاب ]!

ما يثير حنقي في الموضوع أننا لا نستخدم الثوم في طبخنا
ولا أعلم لمَ يشتري أهلي الثوم رغم أنهم لا يستخدمونه !
أ لتستخدمه تلك الخادمة في "حمساتها" ؟!

وما يزيد ألمي أنني لا أحبها ولا أتقبلها ابتداءً فهي ليست مسلمة بل مسيحية كاثوليكية
ويجب علي أن أجاهد التظاهر بالتقبل والود والبشاشة لأعطيها صورة حسنة عن الإسلام مهما بدر منها من سوء

كما حدث بالأمس أدخل المطبخ وأبتسم وكأن رائحة "الحمسة" لا تزعجني , بل كأن حاسة الشم تعطلت لدي ...
وبالفعل لقد تعطلت حينها أو كادت من تلك الرائحة الكريهة النفاذة !

تلك التمثيلة قاسية بحق !

لا أقول إلا [ الله ياجرني ] ...

الخميس، 13 نوفمبر 2008

قَالَ وَ قُلْتُ ... *


لا تسقني كأس الحياة بذلة *** بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ
عنترة بن شداد
قَالَ لِي يَوْمًا : بـِ كَمْ تَبِيْعِيْنَ قَلْبَ ـكِ ؟
قُلْتُ : بِـ قَلْبِ ـكَ لَا أَكْثَرْ !
*
*
*
*
*

قَالَ مُسْتَنْكِرًا : وَهَلْ يُوْصِلُ طَرِيْقُ الْعِشْقِ إِلَى الْجُنُوْنْ ؟!
قُلْتُ : إِنْ أَرَادَ الْعَاشِقُ أَنْ يَصِلَ إِلَى هُنَاكَ , حَتْمًا سَيَصِلْ .

*
*
*
*
*

لسنا مجبورين على أن نشحذ من قلوب الناس حبًا , لنعيش تحت ظلاله !
ولسنا مجبورين على أن نذل أنفسنا و نتغذى على عواطف الآخرين , فعندنا من العواطف ما يغنينا !
احترام المشاعر , وتقدير الذات , والعدل , والوفاء , والإنصاف , والرحمة , وتقبل الرأي , والتشجيع , جميعها أولى من الحب بالطلب !
نستطيع العيش بهناء إن وُفّرت لنا هذه حتى إن لم يتوفر الحب , إذ إننا حينها [ نكون ذواتنا ] , والعكس ليس صحيحًا !

العواطف لا (تستجدى) ... إذا كان السؤال ذلا .. فأذل الذل أن ( تتسول ) الحب . أذل الذل أن تقول لإنسان : ـ أرجوك ... أحبني .. وأكثر الذل قسوة وتوحشا ، أن تتشبث بإنسان يدفعك بقدمه ، وليس بيده . تتشبث به ، ظنا منك .. أنه قد أحبك يوما ما ...
د. محمد الحضيف

نعم ... أنا حُرة

نعم ... أنا حُرة

قبل أيام اقترحت علي الحبيبة [ الأمل الأبيض ] أن أحمل معي كتيبًا صغيرًا أقرأ منه بين المحاضرات وفي أوقات الانتظار ونحوها كنوع من استغلال الوقت وحل لمشكلة اضمحلال قراءاتي هذه الأيام بعد اشتكيت إليها ذلك ...

راقت لي الفكرة كثيرًا ودهشت كيف غاب عني التفكير فيها من قبل !

ابتدأت تطبيق الفكرة منذ مطلع هذا الأسبوع , وقررت أن تكون البداية مع كتاب

نعم ... أنا حرة
حكايات في حياة مسلمات معاصرات
لـ سمية شاهين
الكتاب صغير الحجم تقريبًا 19 × 14 سم , وصفحاته تتجاوز الـ 200 بقليل
قرأت حتى الآن ثلثي الكتاب , وجدته أكثر من رائع فكرًا ومضمونًا
ولكنه من ناحية الأسلوب والعرض لم يرق لي كثيرًا , كما أساءني عدم مراعاة الإملاء وعلامات الترقيم ...
قد يكون ذلك لا يعني شيئًا بالنسبة للبعض , لكنه يعني لي الكثير !
بالرغم مما أساءني من الكتاب إلا أنني مضيت في قراءته قدمًا لجماله ورقيّه فكرًا , لاسيما عندما تتحدث الكاتبة عن امتلاك الإرادة , وعن الحب والفرق بينه وبين الهوى , وكيف أن الحب عندنا –نحن المسلمون- حب بصير ...
وإن كانت الكاتبة تتحدث في كثير من فصول الكتاب عن ذلك الحب الذي يتقاسمه الرجل والمرأة أو الزوج والزوجة إن صح التعبير ؛ إلا أنها كانت ترمز بذلك الحب إلى الحب بعموم , أدركتْ ذلك أم لم تدرك !
من فصل "جواب في الحب" :
" ولا أنسى تحذير أمي الوحيد لي طوال هذا الدرس , وتحذيرها هو ألا أتوهم أنني أحب الآخر في الوقت الذي لا أحب فيه سوى نفسي ...
وعندما سألتها الإيضاح قالت : يا بنيتي إن أحببت في الآخر حبه لك فقط , وعمله على إسعادك وإرضائك وتوفير ما تريدين ؛ إن حدث ذلك , فأنت تحبين نفسك , ولا يكون حبك لهذا الآخر إلا انعكاسًا لذلك الحب الأناني للذات ... أما الحب الحق فهو الذي تعينيه فيه على حبك وحب من يجب عليه حبه معك , وتعينيه فيه على حب العمل والبذل والعطاء , فيكون حبه لك مفخرتك ومفخرته في حياتكما الدنيا وحياتكما الآخرة "
جميل أن نراجع أنفسنا ونفتش عن حبنا لكل من حولنا , هل هو حب لذواتهم أم لذواتنا ؟!
ومعًا لنرفع شعار [ لا للحب الأناني للذات ]


مفكرة إسلامية *

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

عند بوابة الزنزانة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليّ ورحمة الله بركاته

ربي آنزلني منزلاً مباركًا وأنت خير المنزلين



أيا زنزانتي الحبيبة

لقد منّ الله أن افتتحتُ زنزانة قبلك في إحدى المنتديات

هناك حيث قاعة الاجتماعات بعيدة عن أعين المتطفلين سوا طاقم المراقبة

لقد كانت زنزانة رائعة بالفعل

نفثتُ فيها ما نُفث في روعي

هناك أَعطيتُ الكثير وأُعطيت الكثير كذلك

هناك زوّار أحببتهم بحق

ويحي

لقد كانت زنزانة بارّة وكنتُ عاقة

أيا زنزانتي الجديدة

كوني خير خلف لخير سلف

وكوني كما آمل منك

تضفين على حياتي حياة

ولعلي أفتتحك بما افتتحك سابقتك

هاهنا سأجدني عندما أفتقدني ...

لا يهمني أن يقرأني أحد هنا , ولا أن يعلّق أحد علي هنا ...

هاهنا مساحة لي ...

أبكي , أضحك , أتألم , أتأمل , أفكر , أخطط , "أهوجس" ...

أسمح لقلمي أن يتظاهر الشعر , أو يدّعي الكتابة , أو يمارس البلادة -كعادته-


قبل أن ندلف :

لن يتورع قلمي عن نقل بعض ما كتب هناك إلى هنا

ولن أُسائله على كل حال

ولن يُسائلني أحد أيضًا

فأنا هنا في زانزاني

السجّانة والسجينة



مفكرة إسلامية *