الخميس، 13 نوفمبر 2008

نعم ... أنا حُرة

نعم ... أنا حُرة

قبل أيام اقترحت علي الحبيبة [ الأمل الأبيض ] أن أحمل معي كتيبًا صغيرًا أقرأ منه بين المحاضرات وفي أوقات الانتظار ونحوها كنوع من استغلال الوقت وحل لمشكلة اضمحلال قراءاتي هذه الأيام بعد اشتكيت إليها ذلك ...

راقت لي الفكرة كثيرًا ودهشت كيف غاب عني التفكير فيها من قبل !

ابتدأت تطبيق الفكرة منذ مطلع هذا الأسبوع , وقررت أن تكون البداية مع كتاب

نعم ... أنا حرة
حكايات في حياة مسلمات معاصرات
لـ سمية شاهين
الكتاب صغير الحجم تقريبًا 19 × 14 سم , وصفحاته تتجاوز الـ 200 بقليل
قرأت حتى الآن ثلثي الكتاب , وجدته أكثر من رائع فكرًا ومضمونًا
ولكنه من ناحية الأسلوب والعرض لم يرق لي كثيرًا , كما أساءني عدم مراعاة الإملاء وعلامات الترقيم ...
قد يكون ذلك لا يعني شيئًا بالنسبة للبعض , لكنه يعني لي الكثير !
بالرغم مما أساءني من الكتاب إلا أنني مضيت في قراءته قدمًا لجماله ورقيّه فكرًا , لاسيما عندما تتحدث الكاتبة عن امتلاك الإرادة , وعن الحب والفرق بينه وبين الهوى , وكيف أن الحب عندنا –نحن المسلمون- حب بصير ...
وإن كانت الكاتبة تتحدث في كثير من فصول الكتاب عن ذلك الحب الذي يتقاسمه الرجل والمرأة أو الزوج والزوجة إن صح التعبير ؛ إلا أنها كانت ترمز بذلك الحب إلى الحب بعموم , أدركتْ ذلك أم لم تدرك !
من فصل "جواب في الحب" :
" ولا أنسى تحذير أمي الوحيد لي طوال هذا الدرس , وتحذيرها هو ألا أتوهم أنني أحب الآخر في الوقت الذي لا أحب فيه سوى نفسي ...
وعندما سألتها الإيضاح قالت : يا بنيتي إن أحببت في الآخر حبه لك فقط , وعمله على إسعادك وإرضائك وتوفير ما تريدين ؛ إن حدث ذلك , فأنت تحبين نفسك , ولا يكون حبك لهذا الآخر إلا انعكاسًا لذلك الحب الأناني للذات ... أما الحب الحق فهو الذي تعينيه فيه على حبك وحب من يجب عليه حبه معك , وتعينيه فيه على حب العمل والبذل والعطاء , فيكون حبه لك مفخرتك ومفخرته في حياتكما الدنيا وحياتكما الآخرة "
جميل أن نراجع أنفسنا ونفتش عن حبنا لكل من حولنا , هل هو حب لذواتهم أم لذواتنا ؟!
ومعًا لنرفع شعار [ لا للحب الأناني للذات ]


مفكرة إسلامية *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق