الثلاثاء، 10 مارس 2009

سقى الله قلوبًا فسيحة ~

[ سقى الله قلوبًا فسيحة رافقناها أيامًا وشهورًا فاستمر دعاؤنا لها وصلاً بعد ابتعاد أشخاصها ؛ لأنها زرعتنا حبًا كما زرعناها وفاءً وصدقًا ]
.
.
أعلمت أشرف أو أجل من الذي ... يبني وينشأ أنفسًا وعقولاً ؟!
.
.
تعليم العلم على ما فيه من سمو وشرف , إلا أنه لا يعدُّ شيئًا أمام بناء الفكر ...
.
جلُّ المعلمين يعلّمون العلم , بل حتى صفحات الكتب الصماء قد تعلمه , ولكن من منهم يُسهم في بناء فكر واعٍ سليم !
.
معلمون كـ أولئك :
.
نشتاق بـ حق إلى الجلوس بين أيديهم والنهل من علمهم وأدبهم وحكمتهم

نسعد ونفخر أن تتلمذنا على يديهم يومًا

وتتورع أقلامنا عن الحديث عنهم إذ مهما تكتب لن ترفعهم المقام الذي يستحقون .
.
.
.
" كم من الوقت يحتاجه الطالب لكي ينسى أستاذه ؟ "
.
ها هنا توقفتُ طويلاً !

.
ربما لن يستطيع نسيانه .

.
.
.
مفكرة إسلامية *

هناك تعليقان (2):

  1. يقول ابن القيم الجوزية -رحمه الله- في فصل الاجتماع بالإخوان في الفوائد:
    (وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة وإما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح، فمن طاب لقاحه طابت ثمرته، وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان‏.‏ وقد جعل الله سبحانه برحمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات، وعكس ذلك‏)


    " كم من الوقت يحتاجه الطالب لكي ينسى أستاذه ؟ "

    بقدرِ ما يبقى عقله مستنيرًا سيظلُّ يعبُّ الود لأستاذه..


    ولكِ التحيةُ..

    ردحذف
  2. الحبيبة [وأزهر الياسمين] :

    مرور هادئ أنيق كـ العادة ,

    لتعلمي -عزيزتي- أن الجملة الأولى من مقالي قد كتبتها ابتداءً على هذا النحو :

    سقى الله قلوبًا فسيحة رافقناها أعوامًا وشهورًا ...
    فما لمسنا منها ضجرًا ...
    وما ضاقت علينا شبرًا ...
    وما ظننا أن مثلها على أمثالنا تضيق !


    ثم إنني أرسلتها لأستاذ مقرر الإدارة وكأني أعتب عليه تضجره من كثرة تساؤلاتي ونقاشاتي معه -بعد أن لمست ذلك عليه- , فما كان من الدكتور إلا أن غيّر في مقولتي حتى أصبحت على هذا النحو :

    سقى الله قلوبًا فسيحة رافقناها أعوامًا وشهورًا فاستمر دعاؤها لنا وصلا بعد ابتعاد اشخاصها لكوننا زرعناها حبا كما زرعتنا وفاء وصدقا ...

    وردّها إليَّ !


    =)




    يسعدني حضوركِ كما تعلمين , لا حرمتكِ*

    ردحذف