الاثنين، 23 نوفمبر 2009

لبيك اللهم لبيك ~

لي في رُبى أطلالِ مكةَ مرهمٌ ... فعسى الإلهُ يجودُ لي بمُرادي

إنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أكتب في الزنزانة أني ذاهبة اليوم -بإذن الله- إلى الحج ..
ولا أشعر إلا بأني أسعد أهل الأرض!

بحق لا أعلم ..

هل خبر"أني سأحج" أهلٌ لأن أنقله كبشارة للجميع؟!
لكنني سعيدة به جدًا،
سعيدة كما لم أسعد من قبل!

إن أخشى ما أخشاه الآن أن يتوقف قلبي -من فرط سعادتي- قبل أن تطأ قدماي المشاعر المقدسة !
أأحدٌ يموت من شدة الفرح؟

أما إن وطئت قدماي تلك البقاع فليقبضنَّ الله روحي ولستُ أبالي،
فلأن تُقبض روحي وأنا في غمرة سعادتي خيرٌ،
وأحب لي من أن تقبض وأنا على حال أخرى -من أحوال هذه الدنيا البائسة-.



هل كل القلوب تسعد بالحج كما قلبي سعيد؟!
أم فقط هي قلوب المذنبين المقصرين ..
ترى في الحج الأمل بأن تناجي ربها في تلك المشاعر المقدسة ..
وتقول: يا الله ها قد أتيتك، وعظمتك ما أتيت إلا حبًا وخشية، لبيك وسعديك، لبيك اللهم لبيك..
أم فقط هي قلوب المذنبين المقصرين ..
ترى في الحج الأمل بأن تكون مع الجموع المباركة التي يباهي الله بهم ملائكته ..
يا سعدي لو أكون منهم!
أم فقط هي قلوب المذنبين المقصرين ..
ترى في الحج الأمل بأن تُولد بنقاءٍ تام ..
تمامًا كما وُلدتْ أول مرة!

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مفكرة إسلامية ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق